مختارات من إبداعات محمد فهد الحارثي
Saturday, 21 January 2012
لحظة اعتذار
Friday, 13 January 2012
بداية مختلفة
كن كما أنت بكل ما فيك، فأسهل الطرق للتواصل مع الآخرين، أن تكون ذاتك، وتتصالح معها. أتعس الناس هؤلاء الأشخاص الذين لم يكونوا أنفسهم، بل هم في صراع في تحديد هويتهم، يعيشون بأقنعة مختلفة ولم يحاولوا يوما أن يجربوا أن يكونوا ذاتهم.
مشوار الحياة ليس دائماً ممهداً، والتحديات تختلف باختلاف المرحلة. لكن الأمل هو الذي يمنحنا الطاقة أن نستمر. لا تركز نظرك دائما على المشاكل، بل انظر للأفق البعيد. الحياة تحمل في جعبتها الكثير، والغد يحمل أسراره وتفاصيله. ضع ثقتك بالله ولن تخيب. ومهما بدت التحديات صعبة، فهي بداية انفراج. فالفجر يولد من رحم الظلام الحالك.
الفشل محطة تعبر من خلالها قوافل الناجحين. فكثير ممن نراهم نجحوا وحققوا طموحاتهم هم في الواقع مروا بمحطات الفشل، لكنهم لم يتوقفوا عندها كثيراً. لذا لا تهتز قناعاتك حتى لو بدت لك ضبابية. ففي نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح.
كلنا نرتكب أخطاء ولدينا هفوات، ولكن الرقيب الذاتي والإرادة تقودنا إلى المسار السليم. الواقعية تعلمنا أن نتقبل أنفسنا بأخطائها. كما أنها تجعلنا أكثر تسامحاً مع أنفسنا، قبل أن نتسامح مع الغير.
استمتع بما منحك الله، لا تجعل حياتك محطات انتظار. اليوم الذي تعيشه هو العمر الحقيقي. ما مضي تاريخ، وما سوف يأتي مجهول. الحياة تمنحنا الكثير، نحن نحتاج أن نراها برؤية جديدة، ونحتضنها بحب.
اليوم الثامن:
تعلمنا الحياة أن كل مشكلة نمر فيها
تصبح بعد زوالها تجربة وذكرى
لو ندرك ذلك عند كل مشكلة نقابلها
لاختلف تعاملنا معها وإحساسنا بها.
Sunday, 8 January 2012
الصورة من القرب
Saturday, 24 December 2011
بداية ولادة
Thursday, 31 March 2011
ضـــد الظنـــــــون

لا تشغلك الظنون والأفكار. تملك القلب, ولك الفؤاد. وماذا تريد أكثر. حينما يعشق الإنسان تنتهي قضية الحسابات, ومعادلات المنطق. يصبح المحبوب هو المحور, وبقية العالم هوامش إضافية. كيف لك أن تقلق, وأنت أصبحت عالمي الذي أعيش من أجله ومن خلاله. كيف تقلق, وشبكية العين لا ترى إلا ملامحك, وأذناي لا تسمع إلا صوتك.
القفز على المــــراحل

الركض المتواصل هو اغتيال للحظة وفقدان للأمان. شعور قاس. كأننا عابرون في مسار لا يعرف الاستقرار. نحتاج أن نتروى، نحتضن اللحظات بدلا من طردها. نتأمل ما هو بين أيدينا. نهتم بمن حولنا، ونعطي مشاعرنا وأحاسيسنا لمن يستحق.
الحياة ليست بالوصول للأهداف، بل في الاستمتاع بالرحلة. لماذا نرغب أن نقفز على الأشياء. نهوى حرق المراحل ومحاولة الوصول. نعيش اللحظة بأجسادنا وذهننا مع الآتي؟ القفز على المحطات هو تشويه لمسار الحياة الطبيعي. التسلسل المنطقي يجعلنا ندرك قيمة الأشياء، ونقدر ما لدينا. بل والاقتناع بما لدينا.
تركيبة الحياة مبنية على التوافق الزمني. فلن يستطيع الليل أن يلتهم النهار، ومن الصعب على الصيف أن يبسط نفوذه على مدار العام، بل يترك مكانه لأجواء الربيع. كما أن الطيور تنتظر نور الفجر لتبدأ رحلتها. والثمار تتحين موسمها لتبدأ العطاء. هي الحياة، التي أبدعها الخالق، فغير أنها إبهار بصري، هي إتقان زمني.
الواقعية تعلمنا كيف نتعامل بروح المنطق، وليس بانفعال العاطفة. نكتشف مثلا كم ظلمنا أنفسنا حينما لم نعط كل مرحلة في حياتنا حقها. فلماذا ننتظر من الأطفال أن يتصرفوا كالكبار، ونطالبهم بذلك. ولماذا نمنع المراهقين من أن يعيشوا مرحلتهم، وكأنهم كائنات مختلفة؟ جمال الحياة في أن تعيش كل مراحلها، وأن تستمتع بكل مرحلة عمرية. القفز على مراحل العمر مخاطرة غير مضمونة، فربما عادت لتفرض نفسها كحقيقة في الوقت الخطأ.
الأشخاص الناضجون هم الذين يتفهمون عامل الزمن، ويتصالحون مع أنفسهم. هؤلاء الذين يتركون بصمتهم الهادئة على كل من يقابلهم. يعلموننا كيف أن الحياة أخذ وعطاء، قناعة وتفاؤل. وأن الركض المتسارع ليس دائما دليلا للنجاح. يشرحون لنا ببساطة أن السعادة نستحقها فقط حينما نمنحها للآخرين.
اليوم الثامن:
الحياة رحلة في حديقة جميلة
لماذا نفكر فقط في الوصول
وننسى أن نستمتع بمنظر الزهور؟
Tuesday, 29 March 2011
وجــه الخيــر -- إليك يا أمــي
وجه مثل الصباح، نقي كالماء الزلال. مبهج كولادات الفرح. مشرق كبدايات الابتسامة. يحتضن البراءة، ويهدي السعادة.
هناك بشر يعيشون الحياة وتفكيرهم يتمحور حول ذاتهم، وآخرون شغلهم الشاغل إسعاد الآخرين، وبث روح التفاؤل في العالم المحيط.
وأنت أيها النور الذي ينعكس، بكل ما في داخله من حب، على كل من حوله بالحنان. محظوظ أنا، القدر منحنى كل ما أتمنى، بل أقصى ما يتمنى أي إنسان. ما أجمل الأشخاص الذين حين تراهم، تستطيع أن ترى ما بداخلهم كفضاء مفتوح بامتداد البصر. عمق شفاف، وبياض ناصع.
تسير خطاي في عوالم مختلفة وأقابل وجوها كثيرة. وحينما أراك احتضن الفرح وأشعر بالأمان. في وجودك يستعيد العالم ملامحه، وتعود اتجاهات البوصلة إلى مكانها. وتنتظم العلاقة بين السحاب والمطر، ويتصالح الليل والنهار.
كيف يمكن لشخص واحد أن يصنع هذا التغيير. كيف يمكن أن يمتلك شخص واحد كل هذه القدرة، دون أن يدري؟
كيفما نفهم الأشياء نكون. فحينما تأتيك الإساءة يكون ردك مزيدا من الاهتمام، وكثيرا من الإحسان "فربما هذا الشخص لديه مشكلة ونحن لم نفهمها". وحينما تصلك الكلمة القاسية يكون جوابك ابتسامة هادئة، "بالتأكيد أنه لم يقصد، هي مجرد زلة لسان
العالم يرسم من خلالك بملامح جديدة. تفسير الأحداث ليس فقط بالأفعال، ولكن أيضا بالمشاعر.
فلسفة مختلفة تجعلنا نكتشف الإنسان في داخلنا.
تعلمت منك أن أقدم الخير على الشر، وان أوجد الأسباب لكل من أخطأ. وأننا حينما نرى الأشياء السلبية فربما الخطأ ليس فيها، بل في نظرنا الذي يتجه إليها. وأننا لو القينا بنظرنا لأبعد من ذلك، لوجدناها جزئيات عابرة، بينما الخير في كل مكان.
اليوم الثامن:
ما أصعب رحلة الحياة
لو لم تكوني أنت فيها
Monday, 28 March 2011
رحيل وهمــــــــي

يا شخصا علمنى أبجديات الحروف, وحينما رحل ضاعت كلماتي. يا كيانا حدد خارطة حياتي, وعندما ابتعد ضاعت خطواتي. قالوا لنا إن الرحيل يعلمنا النسيان, وإن النظر إلى المساحات البعيدة يلغى الدائرة الصغيرة. أخطأوا فلا الرحيل علمنى النسيان, ولا المساحات استطاعت أن تلتهم الدائرة الصغيرة. كلما حاولت أن أنظر إلى المساحات البعيدة أكتشف أنني أسترق النظر إليك في خيالي, وأتأمل الآخرين لأثبت لنفسي حقيقة أنك الاختلاف. وأن المقارنات مع الغير ظالمة. أنت حالة استثنائية لا تنطبق عليك المقاييس العادية.
أنت لم ترحل, بل أخذتني من الرحيل إليك. اختطفت كل العالم وأبقيت نفسك. و أنا معك في صراع الثنائيات. خيار يفرض نفسه: إما أن تأتي, أو رد لي عالمي؟. وحدك من يصنع الفرق, حضورك يصنع للمكان روحا, ويرسم للفضاء ألوانا جديدة. وأنا عالمي يفقد إيقاعه وأنت بعيد. حينما لقيتك اكتشفت مساري. اعتقدت أنني اكتشفت طريقي, وأنني رسوت على مينائي الأول والأخير. ألغيت صلتي بعالم ما قبلك, وربطت مستقبل الغد بمصيرك. حسمت أمري في خياراتي, أنت أو لا أكون. فلا تتعبني في عالم الاحتمالات. كلما حدثت نفسي بالرحيل, خانتني نفسي, وذهب بي إليك الحنين.
اليوم الثامن:
ما الذي يحصل في عالمي ...
بعدما أخرجتك وأغلقت الباب
صفحـــة جديدة
لا ترحل بأفكارك في الخيالات البعيدة. لا تسمح للهواجس أن تلقي بظلالها على فضائنا. أنت الإنسان الذي راهنت عليه وما زلت. ومن أجله رسمت معالم حياتي وفق إيقاعه. حينما يكتشف قلبك الحنان والأمان، من الصعب أن يغامر بالقفز في المناطق الغامضة. من الحمق أن يغادر الإنسان السعادة ليجرب غيرها. وأنا معك اخترت عالمي وحددت مساري.
الظنون قصة نصنعها في خيالاتنا، وندفع ثمنها من سعادتنا. فلا تسمح للهواجس أن تتسلل إلى عالمنا. كيف يخطر ببالك أن هذا القلب الذي تعرف على نبضه من خلالك أن يغادر نبضه. وهل يمكن لعيني أن ترسم صورة غير ملامح محياك؟ لقد اختصرت كل البشر في شخصك. فكل المقارنات معك خاسرة، وكل اللحظات بدونك ضائعة.
أنا أقرب إليك مما تتصور. وكل أحلامي وطموحاتي تبدأ من محيطك وتنتهي بحلم رضاك. أشعر بك وأحس بكل ما فيك. وجودك يجعل الفرح مزروعا في كل صفحات حياتي. وغيابك يخطف الفرح، ويبقي العبارات ناقصة والكلمات حائرة.
يا شخصا علمني أبجديات الحياة، وأدخلني إلى عالم السعادة. لك معي قلب ما عاد لي، بل هو جزء من ممتلكاتك. ولك في الفؤاد شوق لا يعرف الكلل، ولايعترف بحدود. نظرة واحدة غامضة منك تحيل عالمي إلى قلق وترقب. لم الشكوك وهذا القلب لو طلبت منه الرحيل لهرب إليك، وهذا الجسد لو غادرك لضل طريقه وعاد إليك.
لقد منحنا السعادة فلا نشوهها بأيدينا. أحيانا يكون الإنسان عدو نفسه دون أن يدري. وربما يستكثرر السعادة على نفسه، فيبحث عما يكدرها. من أجل سعادتنا دعنا نطرد كل الظنون من حياتنا. دعنا نحتضن الفرح سويا، ونرسم أجمل لحظات العمر. فالغد ما زال يحمل لنا الكثير.
اليوم الثامن:
... كيف تسللت إلى كل المساحات؟
النقطة الفــــــــــاصلة

هكذا تضع النقطة الفاصلة، وتقول لنقلب الصفحة. ومتى كانت المشاعر صفحات في كتاب نقلبها متى شئنا، ونعود إليها متى أردنا؟ تقول إنها تجربة وانتهت. وهل البشر والمشاعر حقل تجارب. هل المشاعر رخيصة لتصبح عبارة عن تجربة ضمن سلسلة تجارب؟ تقرر أننا وصلنا إلى نقطة الافتراق. ألم تفكر في ذلك حينما قررت أن نبدأ في نقطة الانطلاق، أم أنها كانت فقط مجرد صفحة في كتاب؟
تجرحني التناقضات وحجم التباينات. هل كانت المشاعر كذبة. هل كان الملاك الذي عرفته في البداية شيطانا متنكرا؟ أستعيد الذكريات، أجمل كلمات الحب و أقصى مشاعر اللهفة. صور ما زالت تفرض نفسها على الذاكرة. لم أكن أهتم بتعقيدات الحياة. أنت وفقط. وكل ماعدا ذلك مجرد تفاصيل لاتهم.
راهنت عليك بكل ما لديَ. وضعتك أنت أولا، وقبل كل شيء. جعلتك خارج المقارنات. استثناء لا يقبل الإلغاء. يا للسذاجة. حينما كان يقال لي، ليكن هناك خط رجعة، على الأقل لضمان المتغيرات. كنت أستغرب. لماذا؟. هل يمكن أن تشرق الشمس من الغرب، هل يمكن أن تغادر السماء زرقتها، والطفولة براءتها؟ لم أترك أي مجال للاحتمالات. نعم. بعض المراهنات قاسية، حينما تذهب للحد الأقصى.
كلمة واحدة منك كانت تجعل الكون يرتدي أجمل ألوانه، تمنحني الفرح، وتزرع في داخلي التفاؤل. ونظرة غامضة منك، كانت تقلقني. تجعلني أعيد حسابات طوال الليل، وأراجع تصرفاتي كتلميذ مرتبك. لعلني أخطأت التعبير أو التصرف. كنت أنت لي محور الكون، بل كل الكون. كنت عالمي الذي ينسج مسار طريقي في الحياة.
وبعد كل هذه المشاعر. تغادر. وهل كل ما مضى كان وهما، نقشا عابرا على سطح ماء؟ هل يمكن أن يكون هناك جحود لهذه الدرجة. وهل تكون المشاعر الإنسانية مجرد وسيلة؟ لن أناقش معك التفاصيل. ربما تكون وضعت النقطة الفاصلة، ولكني سوف ألغي الكتاب بكامله. علمتني الحياة حينما يغلق باب واحد تفتح عدة أبواب، وميزة الأمل أنه يزرع بذور البدايات، ويفتح المجال لضوء السعادة.
اليوم الثامن:
أصعب أنواع العلاقات
التي في نقطة المنتصف
فلا هي التي اكتملت لتعيش
ولا هي التي رحلت
نهاية ناقصة

لماذا ترسم النهايات ونحن في منتصف الطريق. وهل عليّ دائما أن أبادر بالتضحيات من أجل أن نكمل المشوار؟ لماذا أشعر أن الفراق بالنسبة لك كلمة تطلقها، وبعدها تضع نقطة الختام وتغادر. وهل تتوقع أن أعيش حياتي بين أمل الانتظار، وخوف الفراق؟ ولماذا النهاية بالنسبة لك هي الحل لكل نقاش أو اختلاف الآراء. لا يمكن أن تطلق الرصاص من أجل التخلص من ناموسة. المسألة نسبة وتناسب، وتدرج طبيعي يحكمه العقل، وتحميه العاطفة.
أتحاشى أن أصل معك إلى نقطة اللاعودة. لأنني أعرف أن ما بعدها ندم وحسرة. وأستغرب تصرفاتك. هل أنت من تتأثر بآراء الآخرين، أو أنك تخلط ما بين الخيال والواقع. التردد متعب لأنه يجعلك تتوه في المساحة الرمادية، فلست أنت صاحب القرار، ولم يكن قرار غيرك. لا تجعلنا نسير في طريق تقودنا فيه المؤثرات، ونحن من ندفع الثمن في النهاية. وهل نفرط في سعادتنا بأنفسنا. نعم، أيقنت أن الإنسان أكبر عدو لنفسه.
لا تجعل الضبابية تدخل في حياتنا، دعنا نتصارح. الحوار يقرب المسافات و يوضح الحقائق. الغموض يفتح الباب لتأويلات وتخيلات غير موجودة. من الحماقة أن نحطم الكيان من أجل أوهام. وأن نجزم دائما أن كل ما نظنه هو الحقيقة. كل رواية تحتمل التأويل، ما عدا حبي لك فهو خارج الاحتمالات، بل هو الواقع الذي أواجه كل يوم، ومن أجله تهون التضحيات.
أحتاجك بكل ما تعني الكلمة من معنى. هذا العمر بين أيدينا نصنع فيه ما نشاء، وهذا المستقبل نرسمه كيفما أردنا. أكره أنصاف الحلول. في حياتي مساحات متداخلة وربما متشعبة، ولكن معك اخترت أن أكون في أقصى الاتجاهات، بل وفي اتجاه واحد. قررت أن أكون معك فقط.
اليوم الثامن:
إذا غادرتني لن أحزن فقط لأنني سوف أفتقدك...
بل أيضا لشعورك بتأنيب الضمير بعد إدراك الحقيقة
Monday, 12 October 2009

حينما يفيض الحزن في عينيك، تسقط الساعات من بين يدي،
تغيب الأحداث، ويتوقف الزمن. يصبح العالم لحظة والزمن أنت. تصبح الأماكن ومضة، والكون أنت.
محياك الحنون، ووجهك الناعم، يجرحه القلق، ويظلمه الحزن.
عندما أتأملك، أستعيد كل الفرح الذي كان في حياتي،
وكل الأمل الذي أحلم به في مستقبلي، وأرسمه لوحة ناطقة بين عينيك.
كيف يمكن للحزن أن يتسلل إلى مقلتيك،
وأنت بحر من الحب، ومحيط من العطاء؟
نقية أنت كبدايات الضحكة، ناعمة كقطرة
ندى مستلقية على حضن زهرة.
بريئة أنت كنبع ماء صاف ترك مساره لطبيعة التضاريس.
وحينما تبتسمين، تقرر السعادة كلها الحضور، ويتناثر الفرح ,,
عشوائيا في المكان...مخطىء هذا الحزن،
إذا حاول أن يحتل مساحة عينيك. تبدو صغيرة،
ولكنها كبيرة بسعة البصر، غالية بكل العمر، بل هي العمر.
بوحي بكل ما يجول في خاطرك، فإذا كنت أنت الكلمات،
فأنا السمع. قولي ماشئت، فكلماتك كلها درر، عبري ما أحببت..
فملاك مثلك لايفوح إلا بالزهر. أحب كلماتك كلها،
لأنها تخرج من معدن الصدق، وتدخل مباشرة إلى القلب.
أنت تستحقين أجمل ما في الكون، لأنك الأجمل،
وتستحقين أصدق المشاعر، لأنك الأصدق.
أشعر أنك حالة استثنائية في عالم عادي، قدري الجميل منحني أشياء،..
لكنني بدونك ما كان للسعادة طريق،
ولم يكن للفرح عنوان. ..
أعترف..
بأنني بك محظوظ، ومعك امتلكت كل الأشياء.
لقد جعلت حياتي أكثر من مجرد عمر.
اليوم الثامن :-
عشرات الجمل
أنوي قولها
وعندما أرى عينيك
يضيع مني المبتدأ
ويتوه الخبر.

معك تأكدت من كروية الأرض, فكلما سرت
في اتجاه .. قادتني خطاي اليك ثانيه ..
أنت الحقيقة, فكل النساء بعدك كن محاولة استرجاع,
وما قبلك محاولة بحث.
كلما قابلت أشخاصا, وسافرت إلى أماكن,
أدركت كم أنا بك محظوظ.
هل تملكين تعديل الصور? فكل لقاء لنا أعيده في مخيلتي أكتشف أنك أجمل وأروع من قبل.
المساحة ليست الأمتار , بل هي المشاعر التي تجعل من سنتيمترات بسيطة آلاف الأميال.
لماذا كلما تكلمت تختفي الأصوات فجأة,
وتصبح الأحرف موسيقى, والفرح يتجسد في كلمات؟
تحتلين كل الأماكن, كلما غادرتك إلى مكان وجدتك هناك !!
كنت أتحاشى كلمات الحب نظرا لضخامة معانيها،
وبعدما عرفتك شعرت بضآلة تعابيرها وحجم عجزها.
حبك نقطة فاصلة في حياتي. جمالها في حاضرها.
قبلها سراب, وبعدها أحلام.
لماذا أستكثر السعادة على نفسي؟
كلما شعرت بالفرح معك أصابني هاجس الخوف.
كل الأشياء نسبية, عبارة لم أشك فيها إلا بعدما عرفتك.
اليوم الثامن :-
كلما اختصرت الكلمات
ارتبكت الحروف
خافت أن يحرمها الحظ
عناق أهدابك ولمسة يديك