Tuesday 29 March 2011

وجــه الخيــر -- إليك يا أمــي


وجه مثل الصباح، نقي كالماء الزلال. مبهج كولادات الفرح. مشرق كبدايات الابتسامة. يحتضن البراءة، ويهدي السعادة.

هناك بشر يعيشون الحياة وتفكيرهم يتمحور حول ذاتهم، وآخرون شغلهم الشاغل إسعاد الآخرين، وبث روح التفاؤل في العالم المحيط.

وأنت أيها النور الذي ينعكس، بكل ما في داخله من حب، على كل من حوله بالحنان. محظوظ أنا، القدر منحنى كل ما أتمنى، بل أقصى ما يتمنى أي إنسان. ما أجمل الأشخاص الذين حين تراهم، تستطيع أن ترى ما بداخلهم كفضاء مفتوح بامتداد البصر. عمق شفاف، وبياض ناصع.

تسير خطاي في عوالم مختلفة وأقابل وجوها كثيرة. وحينما أراك احتضن الفرح وأشعر بالأمان. في وجودك يستعيد العالم ملامحه، وتعود اتجاهات البوصلة إلى مكانها. وتنتظم العلاقة بين السحاب والمطر، ويتصالح الليل والنهار.

كيف يمكن لشخص واحد أن يصنع هذا التغيير. كيف يمكن أن يمتلك شخص واحد كل هذه القدرة، دون أن يدري؟

كيفما نفهم الأشياء نكون. فحينما تأتيك الإساءة يكون ردك مزيدا من الاهتمام، وكثيرا من الإحسان "فربما هذا الشخص لديه مشكلة ونحن لم نفهمها". وحينما تصلك الكلمة القاسية يكون جوابك ابتسامة هادئة، "بالتأكيد أنه لم يقصد، هي مجرد زلة لسان

العالم يرسم من خلالك بملامح جديدة. تفسير الأحداث ليس فقط بالأفعال، ولكن أيضا بالمشاعر.

فلسفة مختلفة تجعلنا نكتشف الإنسان في داخلنا.

تعلمت منك أن أقدم الخير على الشر، وان أوجد الأسباب لكل من أخطأ. وأننا حينما نرى الأشياء السلبية فربما الخطأ ليس فيها، بل في نظرنا الذي يتجه إليها. وأننا لو القينا بنظرنا لأبعد من ذلك، لوجدناها جزئيات عابرة، بينما الخير في كل مكان.


اليوم الثامن:

ما أصعب رحلة الحياة

لو لم تكوني أنت فيها

No comments:

Post a Comment