Monday, 31 August 2009





أدين لك بالوفاء، فأنت شفافية الصدق وحقيقة الإخلاص. أنت عطاء فياض منحني الحب والحنان، جعل من حياتي عالما للسعادة والعطاء. شلال من الخير ينهمر من بين يديك، قضيتك الأولى كانت وما زالت سعادتي. وحدك التي تجعلين للحياة معنى وللزمن قيمة.. أتأملك فأرى فيك كل شيء جميل في الحياة. أتعرف منك على معنى الإيثار، حينما تصنعين السعادة لمن حولك تسعدين، وإذا شعرت بقلق تقرئين أفكاري، تعيشين في داخل نبضي، تتحسسين حتى كلماتي قبل أن أقولها، تفهمين أفكاري. كيف لك أن تمتلكي هذه الحاسة التي تفهمني؟ أفاجأ بأنني أكتشف نفسي من خلالك. تشغلني الحياة، وتسرقني المشاغل، وكلما شعرت بصعوبة اللحظات نظرت إليك فرحلت الصعوبات وبقيت سعادة اللحظات وبهاؤها. يا أجمل امرأة في الكون، يانهرا اغتسل بطيبته وعطائه كل يوم، كلما لمحتك أدركت معنى كلمة محظوظ. أدركت أنني منحت أهم ما في الوجود. كلما رأيتك أضاءت في وجهك ابتسامة، برقت في عينيك لمعة فرح وصورة حب. نطقت كلماتك سيمفونية شوق ونشيد حنان. المحب حينما يعطي فهو لاينتظر رد العطاء، كالنهر بنقائه يغذي المحيط مهما كانت ملوحته أو تقلباته. وأنت تتمتعين بالعطاء، وتضفين على هذا العالم لمسات حانية تجعل هذا الكون أجمل وأطيب. حلمي أن أجعل السعادة رفيقتك، والفرح عنوانك. أنت تستحقين الكثير، عطاء مثلك يصعب معه القياس، يجعل المقارنات ظالمة، فأنت وحدك الاستثناء.

اليوم الثامن:
يسألونني لماذا أنت متفائل
كيف تسمو وتواصل المسار
يجهلون كلمة السر في حياتي
أنا كلي نتيجة وأنت الأسباب




هل تشعر بي ؟ هل تحس بما يجول في داخلي ؟
هل تشعر بالقلب الذي يهيم بك , والإحساس الذي أنت فؤاده ؟ هذا الإحساس الذي يصمد ويقاوم رغم كل البعد والبرود . أجتاجك أكثر مما تتخيل , أنا معك فراشه بيضاء تبحث عن حضن يحتويها . يطول يومي ويصبح الزمن خصمي , وأنا أتنقل من فكرة إلى اخرى , ومن ترقب إلى انتظار .أتأمل المكان , حيطان تراقب ديمومه الانتظار , مساحات ضيقه ومحيط رتيب ,إحساس بالوحدة يتملكني , عالم باهت بدونك . يتلهف للحياه والفرح , ينتظر هطول المطر غيث السعادة مع قدومك .أجتاجك ليس فقط كيانا أراه يتسجد أمامي , بل روحا وإحساسا . أريدك أن تشعر بي , تشاركني لحظاتك وأفكارك . حاورني , تفهم مشاعري , كلمه واحدة منك تنقلني إلى فضاء حالم وجميل , ونظرة غامضة تجعلني اعيش في حيرة وقلق .أنت تملك كل مفاتيحي , معزوفه لديك تتلهف إلى همساتك لتصوغها .كتاب مفتوح ينتظر لمسات أصابعك الحانيه , إلى قراءة حروفه لتنساب الكلمات بين راحتيك طوعا . ياشخصا أحتاجه كالنبض للوريد , كالفرح للابتسامة , كالهدب للعين .يقتلني فيك التناسي والفتور أين الحوار ؟ أين الكلمات الدافئه ؟ أنا كائن يعيش بالحب وللحب , فلا تحرمني من الحنان . احتاج أن اتحدث إليك وأن اسمع لك. وتشاركني حياتي , تفاصيلي الصغيرة , جملي الناقصه , ضحكاتي , حركه يدي, حتى خيالاتي . احتلها , امتلكها , فقط حاول أن تفهم فيني الانسان.


إنشر الفرح أينما كنت، وأسعد من حولك. إرسم الابتسامة على محياك، وحاول أن تبادر بالتواصل. كن السباق بالكلمة الطيبة والمبادرة الإيجابية. الخير موجود في كل مكان ولكن نحن من نتقاعس في البحث عنه وتشجيعه. الإنسان المتوازن هو الذي يقدر الأشياء التي بين يديه، ويتصالح مع نفسه ويسعد من حوله. وفي نفس الوقت يسعى لتحسين وضعه باعتدال. الكمال في الحياة محال، ولكن القناعة تغطي النقص، وتضفي الاستقرار النفسي على الإنسان. تشغلنا الحياة بمادياتها والسمة الاستهلاكية الطاغية، ويتراجع التواصل والحوار مع الآخرين. وفي لحظة ما ندرك أننا مهما امتلكنا وحققنا، سوف تكون إنجازات ناقصة، ما لم يشاركنا آخرون يفرحون لنا، ومن أجلنا ولذاتنا. المشاعر نبتة بريئة تحتاج إلى رعاية واهتمام لتثمر. كما هو الحال مع التباعد، يبدأ صغيرا وينمو مع الوقت. والعلاقة الناجحة بين الأشخاص هي مسؤولية مشتركة. ومن الخطأ أن يتحمل طرف واحد مسؤولية حماية العلاقة والتضحيات من أجلها. التواصل مع الآخرين غذاء روحي، مهما كانت مراكز الأشخاص أو أوضاعهم، فالحقائق متشابهة. جميعهم يبحثون عن مشاعر صادقة وأناس أوفياء، لأن الإحساس الداخلي هو الذي يصنع حقيقة الاختلاف. الإحساس بالعيد والفرح ليس بالولائم والمناسبات، بل بمشاعر حقيقية واهتمام صادق. فالعطاء الجميل هو تزكية النفس وتطهيرها. والتفاؤل سمة الواثقين من أنفسهم، فأجمل العبارات هي التي لم تقل بعد، وأجمل اللحظات التي سوف تأتي في الغد.

اليوم الثامن:
من عدالة الحياة
أن سعادتنا الذاتية
تمر عبر بوابة الآخرين.

No comments:

Post a Comment